قادة الاتحاد الدولي للصحفيين يطالبون احمدي نجاد بالإفراج عن الصحفيين المعتقلين في ايران

طالب الاتحاد الدولي للصحفيين، اكبر منظمة صحفيين في العالم، القادة الايرانيين بوضع حد لترهيب الصحافة الايرانية والعالمية، والتي دفعت قادة جمعية الصحفيين الايرانيين للتواري عن الأنظار قلقا على سلامتهم.

 

وفي رسالة بعثها الاتحاد الدولي للصحفيين إلى محمد احمدي نجاد، الرئيس الإيراني الذي اعيد انتخابه في انتخابات اشكالية ادت إلى احتجاجات شديدة خلال الأسبوع الماضي، قام الاتحاد بالتعبير عن قلقه العميق على مصير كريم ارغانديبور، الصحفي الايراني المعروف والعضو المنتخب في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للصحفيين. حيث لم تسمع اخباره منذ ان تم اعتقاله ضمن الحملة الاعتقالات الواسعة عقب الاحتجاجات على نتائج الانتخابات الرئاسة الايرانية.

 

وقال جيم بومحلة، رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين، وايدين وايت، امين عام الاتحاد الدولي للصحفيين، في رسالتهما إلى الرئيس الإيراني حول توارى رجبعلي مزروعي، رئيس جمعية الصحفيين الايرانيين، عن الأنظار: " إنه يخشي من استهدافه من قبل السلطات، مثل بقية قادة الصحفيين الايرانيين، بسبب دفاعه الراسخ عن الصحفيين وحقهم في العمل باستقلالية."

 

وقد قامت السلطات الإيرانية يوم الإثنين الماضي باقتحام مكاتب صحيفة "كلمة سابز" واعتقلت كل العاملين الموجودين في مقر الصحيفة. وقد اوردت التقارير بأن مندوبين من الأمن الايراني يداومون الآن داخل غرف التحرير المستقلة ويفرضون رقابة على ما يتم نشره من اخبار. كما وتم تهديد الصحفيين الإيرانيين وتحذيرهم من التحدث إلى الصحافة العالمية تحت طائلة الإعتقال. وقد تأكد الآن من اعتقال الصحفي ياسون اثاناسيديس خلال نهاية الأسبوع الماضي وهو صحفي يعمل مراسلا لصحيفة "واشنطن تايمز".

 

وقال الاتحاد الدولي للصحفيين بأن استهداف الإعلام، والاعتقال التعسفي للصحفيين الايرانيين، والقيود الصارمة التي تم فرضها على الصحافة الوطنية والعالمية، وحجب على مستوى غير مسبوق للمواقع الألكتروني يعتبر خرقا شاملا لتعهدات ايران بالالتزام بالمقاييس الدولية لحقوق الإنسان، وحرية الصحافة، وحرية التعبير التي ينص عليها الدستور الإيراني. وحذر الاتحاد الدولي للصحفيين من أن القيود المفروضة على الإعلام الدولي يهدد بحجب حقيقة ما يحدث على الأرض.

 

وقال الاتحاد الدولي للصحفيين بأنه يجب وضع حد فوري لهذه الانتهاكات مع اطلاق سلاح الصحفيين المعتقلين. وقال الاتحاد في رسالته: " نسألكم ان تقوموا بضمان سلامة كل الصحفيين الايرانيين بشكل عاجل، ليتمكنوا جميعا من العودة إلى عملهم دون مواجهة خطر الاعتقال او الترهيب. "

وقد ناشد الاتحاد الدولي للصحفيين اتحادات الصحفيين في 124 دولة لأن يطالبوا السلطات الايرانية برفع " الغمامة التي تخيم حاليا على الصحافة الايرانية."

 

لمزيد من المعلومات اتصل بالاتحادالدولي للصحفيين على: 003222352207

يمثل الاتحاد الدولي للصحفيين ما يزيد على 600000 صحفي في 123 دولة حول العالم