الاتحاد الدولي للصحفيين يطالب بالمحافظة على حياة محرر اختطف في اليمن واطلاق سراحه


طالب الاتحاد الدولي للصحفيين السلطات اليمنية بضمان سلامة احد المحررين اليمنيين الكبار الذي تم اختطافه من قبل مسلحين يرتدون ثيابا مدنية.

 

وعبرت نقابة الصحفيين اليمنيين عن قلقها على سلامة الصحفي محمد المقالح وحملت السلطة المسئولية. وتبدو ان حادثة الاختطاف هذه هي عقاب على التقارير التي نشرها المقالح في موقع الاشتراكي نت عن الحرب في صعدة.

 

والمقالح هو محرر موقع الاشتراكي نت التابع للحزب الاشتراكي المعارض. وكان الموقع قد نشر تقريرا عن ان احد الهجمات الجوية للجيش اليمني قد اصابت تجمعا للمواطنين اليمنيين وادت لمقتل 87 مواطنا وجرح اكثر من مئة آخرين.

 

وقامت مجموعة من الرجال المسلحين والمقنعين يوم امس، بحسب رواية شهود عيان، يستقلون حافلة صغيرة باعتراض طريق المقالح في شارع تعز في صنعاء. وقاموا باجباره على الركوب في سيارة اخرى. وفي العديد من الحوادث السابقة، قام رجال من المخابرات يرتدون الزي المدني ويقودون سيارات تحمل لوحة ارقام عسكرية باجبار صحفيين على صعود حافلاتهم حيث كانوا "يختفون" وكثيرا ما كانوا يتعرضون للتعذيب.

 

وقال ايدين وايت، امين عام الاتحاد الدولي للصحفيين: "إننا قلقون بشكل خاص على سلامة المقالح ونطالب الحكومة باحترام مطالب نقابة الصحفيين باطلاق سراحه. يجب ان يطلق سراحه دون تأخير مع المحافظة على سلامته من التخويف والتعذيب."

 

وهناك الكثير من التقارير عن تعرض ضحايا الاختطاف والسجناء إلى الضرب، والحرق، وتهديد عائلاتهم، والجلد، واشكال أخرى من العنف. ويخشى الصحفيون اليمنيون ان يتعرض المقالح إلى مثل هذه المعاملة.

 

وياتي استهداف الصحفيين وقمع الصحف والمواقع الالكترونية في وقت تبدو فيه الحكومة قلقها من التغطية النقدية للحرب الدائرة في صعدة.

وقد عبر المركز اليمني لحقوق الانسان عن "قلقه الشديد" على سلامة محمد المقالح. وكان المقالح قد تعرض للسجن لعدة اشهر سنة 2007 بتهمة "عدم احترام الجهاز القضائي" بعد ان ضحك اثناء جلسة محاكمة الصحفي عبد الكريم الخيواني. وحكم على الخيواني بالسجن ست سنوات بسبب كتابته عن الدورة السابقة من الحرب في صعدة، امضى منها ستة أشهر قبل ان يفرج عنه.

 

للمزيد من المعلومات اتصل بالاتحاد الدولي للصحفيين على: 0032478258669

يمثل الاتحاد الدولي للصحفيين ما يزيد على 600000 صحفي في 123 دولة حول العالم