نقابات الاتحاد الدولي للصحفيين في العالم العربي تسلط الضوء على حريات الصحفيين وحقوقهم

تخطط اتحادات الصحفيين في الشرق الأوسط والعالم العربي التي ستلتقي في عمان في الاسبوع المقبل لتبني رسالة قوية إلى الانظمة في المنطقة تطالب بالغاء القوانين التي تستهدف الصحفيين، وإلى اتخاذ اجراءات عملية لمساندة حقوق الصحفيات، والعمل على توفير المزيد من الحماية للصحافة المستقلة.

 

وتجتمع نقابات وجمعيات الصحفيين، وجميعها اعضاء في الاتحاد الدولي للصحفيين، في عمان لمراجعة برامج عمل مصممة من اجل المساعدة على تحويل المشهد المعلوماتي في المنطقة التي تتسم حكوماتها بالحساسية من الصحافة النقدية، والتي يرزح الإعلام فيها تحت قيود قانونية وضغوطات اقتصادية.

 

وقال ايدين وايت، امين عام الاتحاد الدولي للصحفيين: "يزداد غضب الصحفيين، عبر كل المنطقة، الذين يؤمنون بقيمة التعددية الإعلامية ودورها في بناء الديمقراطية في الوقت الذي ما زالت فيه الحكومات تصر على الممانعة في تنفيذ برامج الاصلاح السياسي والتحديث."

 

وسيناقش اجتماع الاتحاد الدولي للصحفيين، الذي تستضيفه الاردن وتحضره 15 دولة عربية، برامج عمل تهدف إلى تقوية الصحافة الأخلاقية والاعلام المستقل، ومواجهة الآثار المدمرة لتدني الاجور وظروف العمل القاسية، ودعم النضال من اجل حقوق الصحفيات.

 

وقد اطلق الاتحاد الدولي للصحفيين برنامج عمل من أجل المهنية- مبادرة الصحافة الأخلاقية. وهناك ايضا حملة "كسر القيود"، المستمرة منذ فترة طويلة، والتي تهدف إلى تسليط الضوء على القوانين والتشريعات الوطنية المستخدمة لترهيب الصحفيين المستقلين وقمعهم في كثير من بلدان المنطقة.

 

وسيفتتح اللقاء يوم الاثين 5 تشرين اول/ اكتوبر بجلسة خاصة تركز على حملة جديدة من أجل حقوق الصحفيات تتضمن انشطة على الصعيد الوطني هدفها القيام بتحركات ايجابية من أجل مساواة النوع الاجتماعي في الهياكل النقابية وأماكن العمل ومن أجل مقاومة التنميطات الإعلامية لدور المرأة في المجتمع. كما وستقوم النقاشات الأخرى بتسليط الضوء على ضرورة تحسين الحقوق الاجتماعية والمهنية، والحاجة إلى اتخاذ اجراءات عاجلة لمواجهة ظروف التشغيل المتدنية.

 

ويقول الاتحاد الدولي للصحفيين بانه لن يتم تحقيق طموحات الصحفيين واتحاداتهم إذا لم تغير الحكومات من طريقة تعاملها مع الصحافة وتتبنى مقاربة مختلفة. ويتم في الكثير من البلدان حبس الصحفيين أو يتعرضون للاستهداف العنيف عندما ينتقدون المؤسسة السياسية.

 

وقال وايت: "يجب على السياسيين ان يتخلوا عن ميراث السيطرة على الإعلام وتوجيهه. تطالب نقاباتنا بالاصلاح الديمقراطي وتريد تغيير القوانين التي توقع عقوبات مغلظة على الصحفيين. إنها على قناعة بان حرية الإعلام هي مفتاح التقدم، حيث ان هذه الحرية هي التي تقضي على الجهل وهي النقيض للتنميطات، والأحكام المسبقة، والطائفية بكل أشكالها. ولا يمكن للاعلام ان يقوم بدوره طالما لا يتم السماح للصحفيين بممارسة عملهم بحرية."

 

واعلن الاتحاد الدولي للصحفيين بأن نتائج هذا الاجتماع ستوفر اطارا لتنفيذ برامج أنشطة جديدة عبر المنطقة. كما وستعمل ايضا على تشكيل مساهمات اتحادات الصحفيين في الشرق الاوسط والعالم العربي في المؤتمر العالمي للاتحاد الدولي للصحفيين لنقابات الصحفيين المقرر عقده في اسبانيا في شهر ايار/ مايو من السنة المقبلة.

 

للمزيد من المعلومات اتصل بالاتحاد الدولي للصحفيين على: 003222352207

يمثل الاتحاد الدولي للصحفيين ما يزيد على 600000 في 123 دولة حول العالم