انتقد الاتحاد الدولي للصحفيين اليوم قرار مشغلي القمرين الصناعين اللذان مركزهما في السعودية ومصر بوقف بث "قناة العالم" - الارسال العربي لشبكة البث التلفزيوني الايرانية.
وقال ايدين وايت، امين عام الاتحاد الدولي للصحفيين: "لا يمكن التسامح مع هذه الرقابة المستندة الى اعتبارات سياسية لقناة اخبارية. يجب على مشغلي القمرين الصناعيين احترام الاستقلال التحريري "لقناة العالم" وان يسمحوا بوجود تعددية في مصادر المعلومات."
وبحسب ما ذكرته التقارير الاخبارية نقلا عن "قناة العالم"، فقد قامت كل من شبكة "عربسات" والتي مقرها في السعودية، و"نايل سات" والتي تبث من القاهرة بحجب "قناة العالم". وقد ذكر بيان على موقع القناة بانه كان هناك اتصال بين مسؤولين ايرانيين ومشغلي القمرين في كلا البلدين لكنه لم يسفر عن توضيح المسألة. وذكر ان مشغلي القمرين قد اشارا إلى ان المحطة قد خرقت بنود عقد البث دون ان يتم تحديد طبيعة هذا الخرق.
وقال وايت: "يبدوا ان الادعاء بخرق عقد البث هو مجرد ذريعة لوقف حرية تدفق المعلومات للجمهور الناطق باللغة العربية. يجب على هذه السلطات ان توضح الاسباب التي دفعتها لهذا الاجراء أو ان تعيد "قناة العالم" للبث على الهواء."
وتقترح تقارير المحللين بأن سبب هذا الاجراء هو التوتر الحاصل في المنطقة والناتج عن اختلال في موازين القوى وازدياد التأثير الإيراني في المنطقة منذ بداية الاجتياح العراق بقيادة امريكية سنة 2003، حيث تتوجس بعض القوى في المنطقة من هذا التأثير.
وتشير التقارير إلى أن تغطية "قناة العالم" للصراع الدائر في اليمن قد صعد من حرب الكلمات بين ايران وخصومها من الدول العربية ذات التوجه الغربي، وقد اتهمت "قناة العالم" السعودية بدعم الحكومة اليمنية.
للمزيد من المعلومات اتصل على بالاتحاد الدولي للصحفيين على: 003222352207
يمثل الاتحاد الدولي للصحفيين ما يزيد على 600000 صحفي في 123 دولة حول العالم