الاتحاد الدولي للصحفيين يشيد بالنصر التاريخي الذي حققته نقابة الصحفيين اليمنيين بتأمين صفقة تحسن ظروف عمل الصحفيين

رحب الاتحاد الدولي للصحفيين اليوم بالصفقة الناجحة التي توصلت اليها نقابة الصحفيين اليمنيين، إحدى أعضاء الاتحاد الدولي للصحفيين، مع السلطات اليمنية والتي ستؤدي إلى تحسن ملموس على ظروف عمل الصحفيين في وسائل الإعلام المملوكة للدولة.

 

وستدخل هذه الاتفاقية التي طال انتظارها، وتعتبر اختراقا مهما، حيز التنفيذ فورا. وكانت الحكومة قد وافقت على زيادة الاجور وتحسين عقود العمل في بداية 2009 نتيجة المفاوضات التي قادتها نقابة الصحفيين اليمنيين، والتي أنهت آنذاك الإضراب الجزئي الذي خاضه صحفيون يعملون في أربع مؤسسات إعلامية حكومية هي:  وكالة سبأ للأنباء، مؤسسة الثورة، وصحيفتي الجمهورية و14 أكتوبر.

 

وكان من المقرر ان يتم وضع الاتفاق حيز التنفيذ هذا العام لكنه استبعد من الموازنة العامة لعام 2010 مما أدى الى مشاركة اكثر من 1500 صحفي في الاضراب الذي تم تنظيمه في بداية هذا الشهر.

 

وقال جيم بوملحة، رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين:"إننا نهنئ زملائنا اليمنيين علي هذا الانتصار الرائع. إنه يثبت بأنه عندما يتحد الصحفيون ويناضلون معا فإن النصر حليفهم. ينبغي ان يكون هذا الاتفاق التاريخي معيارا لنقابات الصحفيين التي تقود المعركة من أجل تحسين ظروف العمل لأعضائها في جميع أنحاء المنطقة. "

ودعت نقابة الصحفيين اليمنيين يوم امس إلى إنهاء الاضراب بعد تأمين الاتفاق مع الحكومة. كما أثنت النقابة على الدعم الذي أبداه الصحفيين اليمنيين من مؤسسات الإعلام المستقلة إلى زملائهم في العاملين في الإعلام الحكومي.

 

وبينما كانت المعركة من أجل العمل شروط عمل لائقة  قيد الإنجاز، فان أزمة السلامة الإعلامية لازالت على حالها، حيث تعرض صحفيين  لحادث إطلاق نار بمدينة الضالع، في جنوب اليمن، يوم الاحد الموافق 17 كانون الاول/ ديسمبر على يد مسلحين مجهولين. وقد تم نقل عبد الرحمن المحمدي ومحمد محسن إلى المستشفى على إثر إصابة الاول برصاصة في فخذه الايمن والثاني في القدم. وقد طالب الاتحاد الدولي للصحفيين ونقابة الصحفيين اليمنيين الحكومة اليمنية بالتحقيق في الهجوم الذي حصل بينما  كان الاثنان يتناولون وجبة الغذاء في أحد المطاعم برفقة شخصين آخرين.

 

وقال بوملحة: ”إننا ندين بكل قوة هذا العنف ضد الصحفيين. لا تزال السلطات اليمنية غير مستعدة لحماية الصحفيين بينما نلاحظ  تصاعدا في شراسة العنف ضد الصحفيين اليمنيين الذين يواجهون خطر الاستهداف من قبل أعداء حرية الصحافة. نطالب بإجراء تحقيق عاجل لاحضار المسئولين عن هذا الاعتداء الى العدالة."

 

 لمزيد من المعلومات اتصل بالاتحاد الدولي للصحفيين على: 003222352207
يمثل الاتحاد الدولي للصحفيين ما يزيد على 600000 صحفي في 125 دولة حول العالم