طالب الاتحاد الدولي للصحفيين اليوم الرئيس الأمريكي بارك أوباما بفتح تحقيق جديد في أفعال الجيش الأمريكي الذي ثبت تورطه في قتل صحفيين عراقيين عقب انتشار فيلم مروع يصور هجوم بطائرة مروحية عسكرية علي مدنيين واعلاميين في عام 2007.
وقال جيم بوملحة، رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين:" إن هذا الفيلم دليل على عنف مخطط، ومرعب، وتم ارتكابه بدم بارد. لا يمكن للولايات المتحدة أن تتجاهل هذا العمل الوحشي الذي أدى إلى مقتل مدنيين عزلا. إننا مصرون على ضرورة إجراء مراجعة جديدة تشمل هذا الحدث وجميع حوادث قتل الصحفيين والإعلاميين التي جرت خلال الحرب العراقية."
وقد تم تصوير الحادث من مروحية طراز اباتشي من قبل الجنود الامريكيين ويظهر هجوم نفذ في ضاحية بغداد الجديدة بالعراق في تموز 2007. وقد حاولت وكالة رويترز للأنباء حينها، بالاستناد على قانون حرية المعلومات، الحصول على هذا الشريط دون جدوى، علما بأن اثنين من موظفيها، المصور نمير نور الدين والسائق سعيد شماغ، هم من بين الضحايا. ويظهر شريط الفيديو لقطات واضحة ومفزعة للهجوم الأولي وما تبعه من إطلاق النار على الأشخاص الذين حاولوا انقاذ الجرحى.
وقد تم نشر الفيلم على موقع "ويكيليكس" واعاد إثارة الجدل حول هجمات الجيش الامريكي على الصحفيين خلال الصراع. ووقعت أشد هذه الهجمات في 8 أبريل/ نيسان 2003 وأدت إلى مقتل ثلاثة صحفيين. وقد أطلقت يومها قوات أمريكية النيران على فندق فلسطين في بغداد مما أدي إلى مقتل اثنين من الصحفيين هما خوسيه كوسو من شبكة تيليسينكو في اسبانيا، وبروتسيوك تاراس، وهو مصور أوكراني يعمل لحساب وكالة رويترز. وفي وقت سابق من ذلك اليوم هاجمت القوات الامريكية مكاتب قناة الجزيرة في بغداد مما أسفر عن مقتل الصحفي طارق أيوب.
واضاف بوملحة:" هناك 19 عملية قتل لموظفيين إعلاميين على أيدي جنود الولايات المتحدة دون تفسير لغاية الآن. لا يمكن لإدارة باراك اوباما ان تتهرب من مسئولياتها برفض تقارير الجيش الأمريكي التي يبرئ فيها نفسه من ارتكاب اي أخطاء. إن العدالة تتطلب عدم افلات القتلة من العقاب وأن تتم محاسبة الجيش الامريكي على ما قام به في العراق ".
يمكنك مشاهدة الشريط على الرابط التالي:
www.collateralmurder.com.
لمزيد من المعلومات اتصل بالاتحاد الدولي للصحفيين على: 003222352207
يمثل الاتحاد الدولي للصحفيين ما يزيد على 600,000 صحفي في 125 بلدا حول العالم.