الاتحاد الدولي للصحفيين يدين تزايد العنف ضد الصحفيين في العراق

حذر الاتحاد الدولي للصحفيين اليوم من تزايد موجة العنف ضد الصحفيين في العراق مرة أخرى وطالب بإجراء تحقيق في مقتل اثنين من الصحفيين العراقيين.

فقد تم اختطاف الصحفي الكردي العراقي سردشت عثمان من قبل أشخاص مجهولين في 4 مايو/ أيار وعثر علي جثته بعد ذلك بيومين في مدينة الموصل. وتم ربط حادثة اغتياله بما كتبه من تقارير تنتقد شخصيات في حكومة اقليم كردستان. كما ولقي صحفي عراقي آخر حتفه، رحيم الشمري، في انفجار وقع في مدينة الحلة جنوب بغداد.

 

وقال ايدين وايت، أمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين:"إن هذه الأحداث المروعة هي عودة إلى أحلك أيام الصحافة في العراق وتعتبر ارتدادا للديمقراطية في العراق. يجب ألا نسمح بمزيد من تدهور الأوضاع، كما ونطالب السلطات العراقية أن تقوم بملاحقة جيدة للمسئولين عن هذه الجرائم وجلبهم للعدالة."

 

ووفقا لتقارير وسائل الاعلام، فقد كان عثمان طالبا في السنة النهائية في كلية الأداب بجامعة أربيل وكتب في صحيفة ئاشتينامة في أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، وقد تم اختطافه على يد مسلحين مجهولين الذين دفعوه في سيارة كانت متوقفة قريبا من الجامعة واختفوا. كما ونقلت تقارير صحفية عن مصادر من عائلته تقول بانه تلقى تهديدات بالقتل عقب نشر مقال انتقد فيه سياسي كردي ذو منصب رفيع.

 

وقد أحدث مقتل عثمان صدمة للمجتمع الصحفي الذي تمتع بفترة من الهدوء النسبي بعد سنوات من الهجمات العنيفة المستمرة. كما اضاف مقتل رحيم الشمري، وهو صحفي في صحيفة الفتح، المزيد من التوتر والقلق للصحفيين في العراق. توفي الشمري في انفجارأمام مصنع في مدينة الحلة، وقد أسفر الحادث أيضا عن إصابة ثلاثة صحفيين آخرين.

 

وقال الاتحاد الدولي للصحفيين بإن هذه الهجمات قد أحيت ذكريات العنف المركز الذي تعرض له الصحفيين العراقيين خلال الحرب والصراع الطائفي الذي تبعها وراح ضحيته أكثر من 250 شخصا من الصحفيين والإعلاميين منذ عام 2003.

 

واضاف وايت: "إن النهضة الهشة التي شهدتها الصحافة المهنية في العراق معرضة للخطر من من هجمات قوى متجبرة ووحشية التي تخشى من الخسارة في حالة بناء مجتمع منفتح وتقدمي. لقد حان الوقت للدفاع عن القيم الديمقراطية التي ترتكز على صحافة حرة وآمنة".

 

لمزيد من المعلومات اتصل بالاتحاد الدولي للصحفيين على: 003222352207

يمثل الاتحاد الدولي للصحفيين ما يزيد على 600,000 صحفي في 125 بلدا حول العالم