الاتحاد الدولي للصحفيين يحذر من الخطر الداهم الذي يهدد حرية الصحافة في الكويت بعد الحكم بسجن صحفي بارز

طالب الاتحاد الدولي للصحفيين اليوم بالإفراج الفوري عن الصحفي والمحامي الكويتي البارز محمد عبد القادر الجاسم، الذي أعتقل من قبل رجال الأمن ومحتجز في سجن مدينة الكويت منذ 16 أيار/مايو بتهمة التآمر. الجاسم هو أول صحفي يعاقب بالسجن بسبب ممارسته حقه في حرية الصحافة في الكويت.

 

وقال ايدين وايت، أمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين: "تعتبر حالة الجاسم خطرا داهما على حرية الصحافة في بلد يعتبر تقدميا فيما يتعلق بعمل الصحافة. إن اللجوء إلى المحاكم لحسم النزاعات الإعلامية يفتح الباب لفرض الرقابة وللتدخل السياسي في شؤون الصحفيين."

 

ووفقا لما اوردته التقارير الصحفية فقد تم اعتقال الجاسم واحتجازه في 11 أيار/مايو في وزارة الأمن القومي وجرى استجوابه حول مقالات نشرت في وقت سابق على موقعه الإلكتروني. وقد قام الصحفي بالاضراب عن الطعام احتجاجا على اعتقاله حيث اقتيد بعد ذلك إلى المستشفى حيث تعرض للتغذية القسرية.

 

وقد امر المدعي العام في 16 أيار/مايو بتوقيف الجاسم لمدة 21 يوما بتهمة التآمر ونقل إلى سجن مدينة الكويت الرئيسي. ومن المقرر ان يمثل الصحفي أمام المحكمة في 5 يونيو/ حزيران المقبل.

ورفضت جمعية الصحفيين الكويتية، إحدى أعضاء الاتحاد الدولي للصحفيين، الاحتجاز وطالبت بالإفراج عنه فورا لأسباب صحية.

 

وقال الاتحاد الدولي للصحفيين، مساندا لجمعية الصحفيين الكويتية، بأن على السلطات الكويتية أن تبتعد عن اتخاذ نهج تصادمي مع وسائل الاعلام والصحفيين الذين ينتقدون قيادات المملكة الغنية بمواردها النفطية.

 

واضاف وايت:” إن السلطات الكويتية تواجه اختبارا حول التزامها بحرية الصحافة وتقبلها للصحافة المستقلة ويجب عليها أن تفرج عن الجاسم بشكل فوري لكي تظهر قدرتها على اجتياز هذا الاختبار".

 

لمزيد من المعلومات اتصل بالاتحاد الدولي للصحفيين على: 003222352207

يمثل الاتحاد الدولي للصحفيين ما يزيد على 600,000 صحفي في 125 بلدا حول العالم