الاتحاد الدولي للصحفيين يدين قناة الجزيرة بعد استقالة خمس صحفيات شكل ملابس العمل

طالب الاتحاد الدولي للصحفيين قناة الجزيرة بتوضيح الظروف التي أدت إلى استقالة خمس صحفيات في 25 مايو/ أيار وسط تقارير تشير إلى تعرضهن لمضايقات والشكاوي حول الملابس باعتبارها سبب إستقالتهن.

 

ويقول الاتحاد الدولي للصحفيين ان الحادث أثار مخاوف جديدة حول غياب الحرية النقابية في قطر، وعدم وجود ضمانات لموظفين الجزيرة تسمح لهم بتنظيم نقابة تمثل مصالح موظفي وسائل الإعلام والمساعدة في حل النزاعات مع الادارة.

 

وقد قررت خمس من مذيعات الأخبار المتميزات في قناة الجزيرة هن جمانة نمور، ولونا شبل، ولينا زهر الدين، وجولنار موسي، ونوفر عفلي مغادرة القناة بعد تكرار 'المضايقات بسبب الملاحظات والانتقادات' لعدم ارتداء ملابس أكثر احتشاما. وجاءت الاستقالة بعد أن تقدمت ثماني نساء بشكوي في يناير/ كانون الثاني ضد أحد مديري القناة الذي وجه انتقادات علنية حول 'اللبس والاحتشام".

 

وقال ايدين وايت، الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين: "عندما تتحول بيئة العمل إلى بيئة عدائية إلى درجة تضطر فيها الصحفيات إلى تقديم استقالتهن، فإن هناك قلقا كبيرا من تصاعد مستوى التمييز ضد الصحفيات في غرف الأخبار. يجب على قناة الجزيرة أن توضح ظروف هذه الحادثة وأن تعيد الثقة بطروحات القناة حول مدونات ومواثيق السلوك الأخلاقية للصحافة وان تثبت ان هذه المدونات ليست مجرد واجهات للعرض."

 

وفقا للتقارير فان لجنة التحقيق الداخلية قد رفضت شكوي مقدمات البرامج بسبب تقديمها كشكوي جماعية. كما وقد رفضت اللجنة تهمة التحرش الواردة بالشكوي ولكنها في ذات الوقت دعت إلى وضع ضوابط ودليل للمظهر العام تفاديا للنزاعات في المستقبل.

 

وأضاف وايت:"لو كان توفر للصحفيين حق تقديم شكواهم من خلال نقابة مستقلة قادرة على الدفاع عن مصالحهم، لكان ممكنا تحاشي هذه المصادامات. ولقد تجاهلت قناة الجزيرة في الماضي عرض الاتحاد الدولي للصحفيين بالعمل على تأسيس آلية من شأنها أن تعطي موظفيها صوتا جماعيا بما يتماشى مع المعايير الدولية للعلاقات النقابية، وهي آلية معترف بها على نطاق واسع في أوساط المؤسسات الإعلامية العالمية".

 

وأكد الاتحاد الدولي للصحفيين بأن نقابات الصحفيين تلعب دورا حاسما في حل النزاعات داخل المؤسسات الإعلامية ويستفيد منها كلا الطرفان، الموظفين والمؤسسات الاعلامية. ويجدر بالذكر بأن دولة قطر، حيث مقر قناة الجزيرة الرئيسي، لا زالت ترفض الاعتراف بحق الصحفيين في تنظيم نقابة او جمعية مستقلة، علما بأن هذا حق تكفله المعاهدات الدولية لحقوق الإنسان.

 

وقد وضع الاتحاد الدولي للصحفيين مجموعة من الإرشادات تتضمن سياسات لمواجهة التمييز، التحرش، والتهديد داخل غرف الأخبار.

وقالت منية بلعافية، نائب رئيس مجلس النوع الإجتماعي المنبثق عن الاتحاد الدولي للصحفيين: "لنقابات الصحفيين دورا مهما في دعم أعضائها في حالة تعرضهم للتحرش والمضايقات. عند التعامل مع حالات التحرش يجب أن يتم اتباع سلسلة من الإجراءات منها: التقدم بشكوى كتابية، يتبعها القيام بتحقيق مستقل، وضمان حق المتقدم بالشكوى في أن يتم تمثيله/ا من قبل مسؤول نقابي."

 

للمزيد من المعلومات اتصل بالاتحاد الدولي للصحفيين على: 003222352207

يمثل الاتحاد الدولي للصحفيين ما يزيد على 600000 صحفي في 125 دولة حول العالم