قال الاتحاد الدولي للصحفيين اليوم إن محاكمة وائل الإبراشي، رئيس تحرير صحيفة صوت الأمة، والصحفية سمر الضوى، المراسلة في نفس الصحيفة، والتي ستجري فى يوليو/ تموز القادم، تثير قلقا كبيرا من تحجيم الدور الذي يقوم به الإعلام في القضايا التي تهم الصالح العام. ويواجه الصحفيان تهمة 'تحريض الرأي العام ضد قانون الضريبة العقارية الجديد' في البلاد بعد أن نظمت الصحيفة حملة للاعتراض على هذا القانون.
وقال ايدين وايت، أمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين: "من حق الإعلام أن يعبر عن هموم الشعب ومخاوفه، وخاصة في المسائل المتعلقة بالصالح العام. من حق الصحفيين اعلاء أصواتهم- حتى وإن بدا أنهم يتحدون القانون- وأن يوصلوا لصناع القرار رأيهم بصراحة وخاصة عندما عندما يعمل هؤلاء السياسيون ضد الصالح العام."
ووفقا للتقارير الصحفية، سيمثل وائل الإبراشي أمام محكمة جنايات الجيزة يوم 18 يوليو/ تموز في افتتاح محاكمته بعد أن اتهمه المدعي العام بإدارة حملة في صحيفته تدعو إلى مقاطعة قانون الضرائب العقارية الجديد والذي اثار الكثير من الجدل، وتواجه المراسلة الصحفية سمر الضوى التهمة ذاتها.
ونقلت الصحيفة عن السلطات في عام 2009 أن الضريبة الجديدة ستطبق على العقارات السكنية والتجارية اعتبارا من عام 2010.
وقد قامت صحيفة صوت الأمة بتنظيم حملة في يناير/كانون ثاني 2010 لمعارضة مشروع القانون الذي تجري مناقشته في البرلمان خوفا من تأثيره على الملاك ذوي الدخل المتواضع والذين سيصبحون اكثر عرضة لاحتمالية خسران منازلهم. وقد لاقى القانون، الذي تم تبنيه، نقدا واسعا من قبل المحامين والمعارضة.
وقال الاتحاد الدولي للصحفيين بأن حملة الصحيفة تعبر عن الشعور السائد بين المواطنيين العاديين تجاه القانون الجديد، وأن على السلطات أن تتعامل مع هذه المخاوف بواسطة الحوار والمناقشة بشفافية وانفتاح.
واضاف وايت:"يجب على الحكومة أن تكسب تأييد الجمهور للتشريع الجديد من خلال قوة الحجة والإقناع، وليس عن طريقة الملاحقة القضائية للأصوات المعارضة. وبما أن الإعلام هو المنبر لهذا النقاش فإننا نطالب السلطات بإسقاط كافة التهم الموجهة ضد الصحفيين ".
للمزيد من المعلومات اتصل بالاتحاد الدولي للصحفيين على: 003222352207
يمثل الاتحاد الدولي للصحفيين ما يزيد على 600000 صحفي في 125 دولة حول العالم