الاتحاد الدولي للصحفيين يحذر من أن حرية الصحافة في اليمن ما تزال تحت الحصار بعد التهديدات لرئيس تحرير

قال الاتحاد الدولي للصحفيين بأنه يجب على القيادة الحالية في اليمن أن تتصرف بشكل حاسم من أجل ايقاف الحصار الدائم الذي يفرضه انصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح على مؤسسات الإعلام العمومية في اليمن. وجاء موقف الاتحاد هذاردا على الأنباء الواردة حول حصار "صحيفة الثورة" التابعة للدولة من قبل مناصري الرئيس صالح الأسبوع الماضي، لمنع نشر الصحيفة على خلفية إزالة صورة الرئيس السابق من الصفحة الأولى، والتهديد بإقتحام مكاتب الصحيفة والاعتداء على رئيس التحرير والعاملين فيها.

 

وقال جيم بوملحة، رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين: "إن هذه سابقة خطيرة جدا ،وفي نفس الوقت هو اختبار للقيادة الحالية لإنجاز تغيير حقيقي، بما في ذلك احترام حرية الصحافة. من حق صحفيو اليمن إن يعلنو غضبهم من هذا التدخل السافر في شؤونهم من قبل متعصبون موالون للنظام الذي جعل السيطرة على وسائل الاعلام سمة أساسية من سمات حكمه. وإن الاتحاد الدولي للصحفيين يحمل السلطات الحالية مسؤولية سلامة زملائنا ، ومعاقبة الذين يهددون رئيس تحرير صحيفة الثورة والعاملين فيها".

 

وبحسب نقابة الصحفيين اليمنيين، فإن مناصرين للرئيس السابق المنتهية ولايته، قاموا بمحاصرة مكاتب صحيفة الثورة يوم الخميس الماضي بعد أن قام ياسين المسعودي، رئيس تحريرها ونقيب الصحفيين اليمنيين، والعاملين في الصحيفة بإزالة صورة الرئيس السابق من الصفحة الأولى. وقام المهاجمون بمنع نشر الصحيفة وتوزيعها وأجبروا العاملين تحت تهديد السلاح على إدراج إعتذار في صفحتها الأولى. وأضافت نقابة الصحفيين اليمنيين بأن المسعودي قد تعرض للتهديد جراء قراره هذا.

 

في غضون ذلك، كتب الاتحاد الدولي للصحفيين إلى هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الامريكية، لمطالبة الإدارة الامريكية برفع اعتراضها على الافراج عن الصحافي اليمني عبدالاله حيدر شائع الذي عفا عنه الرئيس علي عبدالله صالح، ولكن ما زال وراء القضبان بناء على طلب الرئيس الأمريكي باراك أوباما.

وكان من المفترض ان يتم الافراج عن شائع العام الماضي، بعد ان اعتقل في آب 2010 بناء على اتهامات حول صلته مع تنظيم القاعدة، ويعتقد أنه تعرض للتعذيب، كجزء من تلبية الرئيس صالح لمطالب واحتجاجات الصحفيين اليمنيين. ولكنه ما زال قابعا في السجن لأجل غير مسمى بعد تدخل شخصي من قبل الرئيس أوباما.

 

وقال جيم بوملحة في الرسالة التي بعثها: "إننا عاجزون عن فهم تدخل رئيسك في هذه القضية واصراره على إبقاء شائع في السجن لأجل غير مسمى على الرغم من أن العفو الصادرعنه، إن هذا التدخل برأينا، يقوض دفاعكم عن حقوق الإنسان".

 

للمزيد من المعلومات اتصل بالاتحاد الدولي للصحفيين على : 003222352207
يمثل الاتحاد الدولي للصحفيين ما يزيد على 60000 صحفي في 131 دولة حول العالم