تونس: عقوبة سجن غير مسبوقة في حق صحفي

أصدرت محكمة الاستئناف بتونس العاصمة يوم الإثنين 15 مايو/أيار 2023حكما يقضي بسجن الصحفي خليفة القاسمي لمدة خمس سنوات. وهو أقسى عقوبة في تاريخ الصحافة التونسية. وضم الاتحاد الدولي للصحفيين صوته لنقابة الصحفيين التونسيين في إدانة هذا القرار ومطالبة السلطات التونسية بوقف أعمال المضايقة والترهيب ضد الصحفيين.

قضت محمكمة الإستئناف بتونس العاصمة يوم الإثنين 15 مايو/أيار 2023 حكما يقضي بسجن الصحفي خليفة القاسمي مراسل إذاعة “موزاييك أف أم” بالقيروان لمدة خمس سنوات بموجب قانون الإرهاب، وذلك في ترفيع لحكم إبتدائي يقضي بسجنه لمدة سنة كان قد صدر ضده في نوفمير/تشرين اول الماضي.

وأعتبرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين هذا الحكم  الأعلى في تاريخ الصحافة التونسية.

واتهم الصحفي خليفة القاسمي "بالمشاركة في تعمّد إفشاء معلومات متعلّقة بعمليات الإعتراض والمعطيات المجمّعة منها" على معنى القانون المتعلّق بمكافحة الإرهاب والمجلّة الجزائية، بعد نشر خبر يتعلق بتفكيك خلية إرهابية في القيروان.

وقال نقيب الصحفيين التونسيين مهدي الجلاصي إن الحكم على خليفة القاسمي  هو توجه إستهدافي صريح يؤكد النهج القمعي لسلطة تخرق الإجراءات والشكليات وحق الدفاع والتنكيل بالصحفيين.

ودعت النقابة في بيان نشرته عبر صفحاتها الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي عن تنفيذ وقفة غضب يوم الخميس 18 مايو/أيار الجاري إنطلاقا من الساعة العاشرة والنصف أمام مقر النقابة.

وقال أنتوني بيلانجي أمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين: “العقوبة ضد خليفة القاسمي غير مقبولة. إن حماية سرية المصادر كما هو منصوص عليه في ميثاقنا العالمي لأخلاقيات المهنة هو مبدأ أساسي من مبادئ الصحافة. إننا نطالب العدالة التونسية بوضع حد للمضايقات المستمرة ضد الصحفيين في تونس.